تايلند تأسرك وتأخذك لماتريد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
نتحدث اليوم عن ظاهرة شديدة الخطورة انتشرت بصورة مفزعة في مجتمعاتنا فأفقدت …

اسمها يعني «أرض الحرية».. تعشق ضيوفها وتغمرهم بابتسامتها الساحرة
تايلند تأسرك لتأخذك حيثما تريد

رحلة في الغابات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تايلند بلاد تحتمل كل شيء.. تأخذك إلى ما تريد الطبيعة، المساج، المتاحف، الملاهي، المعابد، المساجد، الكنائس، الجزر، الإثارة، الصخب، التسوق، الاستجمام أو المهمة الأقدم في التاريخ... هنا تفعل ما تشاء، المهم ألا تختصر تايلند في صورة واحدة وإلا فإنك تسجنها في إطار أوهامك. فاسمها يعني «أرض الحرية» وهي للحرية مكان.
هي أرض تعشق ضيوفها وتغمرهم بابتسامتها الساحرة، التكشيرة فيها معنى للصحبة، والضحكة رسالة بالسماح والغفران. هي مزيج مذهل ولا يقاوم من غرائب العادات والتقاليد والثقافات القديمة والمناطر الطبيعية الخلابة والمعابد المهيبة المفعمة بالروحانيات، وهي مطبخ غني ومتنوع، وآثار مملكة قديمة وبديعة، قلما جادت بها الدنيا على دولة بعينها. كل ذلك يتوج بشعب مضياف ودود يستقبل ضيوفه بانحناءة مرحبة وابتسامة دافئة وأدب جم وكرم وبساطة محببة.
لكل زائر إلى تايلند نصيب. ففيها شيء لكل مسافر مهما اختلفت الطباع والعادات والرغبات. فمن الجبال والغابات الوارفة في الشمال مروراً بحقول الأرز التي تتوهج مع أشعة الشمس في الوسط السهلي المنبسط إلى النوادي الليلية النابضة بالحياة في بانكوك إلى القرى الساكنة بصفاء وطمأنينة على ضفاف نهر ميكونغ، والشواطئ الرملية البيضاء كميات اللؤلؤ والجزر الاستوائية المذهلة على امتداد الساحل الشرقي وعبر الجنوب التايلندي.

1- بانكوك.. حيث الزهور والاسمنت والعصرنة والتاريخ
للوهلة الأولى هي عاصمة عالمية غربية الطراز عصرية ونشطة، تضج بالحياة وزيارتها تجربة لأكثر المدن إثارة في العالم. لكن نظرة أكثر قرباً إليها، تجد مملكة ساحرة كامنة بين ناطحات السحاب ومراكز التسوق والمباني الاسمنتية. وبين ثناياها لاتزال تسكن قرية تايلندية وإن علا ضجيج الازدحام المروري وحياة الليل الصاخبة.
ويقال إن المدينة تغرق بمعدل 5 سم كل سنة، ومع ذلك فإن التايلنديين يتندرون على تلك الحكاية بل ويغمرهم شعور فائض من المتعة والمرح والسعادة يبدو على وجه كل من في هذه المدينة بدرجة يصعب على المرء تفسيره.
بانكوك أو مدينة الملائكة هي واحدة من أكثر مدن جنوب شرق آسيا حداثة وعصرية. ففنادقها تحتل دوماً المراكز الأولى ضمن الفنادق الأكثر فخامة في العالم.
وتضم مراكز تسوق انيفة تعرض وتبيع البضائع الفاخرة وفيها مطاعم للوجبات السريعة الغربية، ومع وجود القطار المعلق ومترو الانفاق في بانكوك، اصبح بالامكان التنقل بين ارجاء المدينة بسرعة وسهولة.
وسط كل هذا التطور والحداثة، تظل بانكوك مدينة ثرية بالمعابد والقصور الموغلة في القدم والقمم الذهبية والاسطح القرميدية. ومن المناظر التقليدية البديعة واكثرها شهرة القصر الكبير ومعبد ايميرالد بوذا اللذان يشكلان اعجوبة من عجائب الفن والتصميم.
وتعتبر متاحف تايلند من الاماكن التي تستحق الزيارة لما تضمه من محتويات ثمينة ورائعة، فقصر ابيسيك دوسيت يعرض روائع الحرف اليدوية، فيما يعد قصر ومتحف فيمانميك تحفة فنية كونه مصنوعا من خشب الساج النادر الذهبي اللون.
وهناك ايضا المتحف الوطني الذي يعد واحدا من اكبر واكثر المتاحف شمولية في المنطقة ولا تفصله سوى مسافة قصيرة عن القصر الكبير، وتضم بانكوك ايضا العديد من المنتزهات الترفيهية وحدائق الحيوان، ومنها حديقة دوسيت للحيوانات وحديقة سامون براكارن للتماسيح ومنتجع حديقة الزهور الحافلة بالعروض الراقصة والحرف اليدوية والمراسم التقليدية وعروض الفيلة والفنون القتالية ويمتد المنتجع على مساحة 40 هتكارا على ضفة النهر المزينة بالحدائق والمروج الخضراء، فضلا عن وجود حديقة تمتد على مساحة 24 هكتارا مزينة باكثر من 20 الف وردة.
«الحي الصيني» من المناطق المثيرة للاعجاب في بانكوك، وهو منطقة نابضة بالحياة تنتشر فيها المحلات الزاهية الالوان والاسواق ذات السلع الزهيدة الثمن واكشاك الطعام المثيرة للشهية.
وتعتبر بانكوك فردوس التسوق في تايلند لجهة تعدد الخيارات والبضائع القيمة فيها، فاذا اردت شراء ملابس تحمل اسماء ماركات عالمية فيمكن التوجه الى ساحة سيام او الساحة العالمية المركزية. لكن السياح اجمالا يفضلون الذهاب الى الاسواق الشعبية، فالاسعار رخيصة للغاية ويفضل المساومة على السعر للحصول على ثمن افضل، ولا بد من الانتباه الى الملابس والحقائب والساعات التي تحمل اسماء ماركات عالمية فالبضائع المقلدة منتشرة بكثرة في تايلند.
وفي بانكوك لا شيء اسهل من تناول الطعام، فالمطاعم تملأ المدينة وتقدم اطباقا شهية وزهيدة الثمن. للمترفين اماكنهم فالمطاعم الفخمة متوافرة وبكثرة، لكن ان تكون في بلد مختلف فجميل ان تخلع عن نفسك ثوب حياتك القديمة لبرهة من الزمن وان ترتكب معها فعل عادات اهلها وتتذوق اصالة طعامهم على طريقتهم، لا طريقتك. واقصد اكشاك الطعام المنتشرة على جانبي الطريق. ولا تخدعنك التجهيزات المتواضعة لتلك الاكشاك، فالوجبات التي تحصل عليها غالبا ما تكون شهية ومشبعة.
والافضل من هذا وذاك المبلغ الذي تدفعه نظير تلك الوجبة. وهو من الضآلة بحيث لا يذكر.

2ــ باتايا.. جوهرة الساحل الشرقي
ومركز الشمس
باتايا هي جوهرة الساحل الشرقي لتايلند. هي مركز الشمس والمتعة والمرح في البلاد، والمكان الذي يسعى اليه كل راغب في تغيير شامل لنمط حياته. لا تبعد سوى ساعتين بالسيارة عن بانكوك وتقدم لزوارها تنوعا لامحدودا من الانشطة الرياضية المائية ووركوب الخيل وانواع السباقات المختلفة وغير ذلك من الفعاليات.
ولهواة الغولف يوجد العديد من ملاعب الغولف الدولية التي صممها اشهر المصممين العالميين. وللاطفال نصيبهم من المنتزهات المائية وقرية نموذجية وحديقة حيوانات نموذجية أيضا.
وبعيدا عن الشاطئ فان المياه النقية للجزيرة المجاورة «لان» هي خير مكان لهواة السباحة تحت الماء. اما كوة ساميت فهي الملاذ للشباب لممارسة جنونهم وجموحهم في عزف الموسيقى والسباحة والرقص واللهو.

3ــ تشيانغ ماي.. المناظر الطبيعية تحبس الأنفاس
في المنطقة الشمالية من تايلند، حيث الجبال الهائلة على امتداد الحدود الحافلة بمناظر طبيعية تحبس الانفاس من الشلالات والانهار السريعة الجريان، تقع تشيانغ ماي. هي مدينة نائمة في قلب الطبيعة.
اليها يمكن الانطلاق لاستكشاف مدن وعادات الشمال وكتابة رحلة ادبية على بساط صفحة خضراء.
في تشيانغ ماي حديقة زهور هي الاكبر في العالم، تزهو فيها زهرة الاوركيد رمزا للبلاد وتفوح في كل ارجاء المكان الروائح الزكية. اما اشجار المطاط فتلعب فيها دور البطولة التاريخية.
من الامور المثيرة للمشاهدة في تشيانغ ماي، معسكر الفيلة التي تحظى بقدسية وحب واحترام كبير في تايلند. وفي المعسكر تقوم الافيال بكل شيء، ترقص وترسم وتلعب كرة القدم وتعزف وتمرح، وليس عليك سوى ان تشاهد وتندهش.
في تشيانغ ماي اكثر من 50 معهدا للمساج التايلندي الذي يعيد اليك الحياة، وعشرات المطاعم التي تقدم الوجبات التايلندية والفرنسية والايطالية والعربية والهندية.

4ــ بوكيت.. عجز التسونامي
عن إخفاء جمالها
لا يمكن للكلمات ان تقف صامتة عن الحديث عن بوكيت الرائعة.. تلك الجزيرة التي عجز تسونامي بكل جبروته عن كسر صخب الحياة فيها.
جزيرة استوائية غناء تقدم لك كل ما يحقق لك عطلة لا تنسى بشواطئها الجميلة ومأكولاتها البحرية الرائعة ومنتجاتها الفاخرة والرفاهية التي لا تخطر على بال.. جزيرة تدللك وتشعرك بانها وجدت لتكون لك وحدك.
رحلة بحرية في بحر اندامان تأخذك الى عالم البحار الاستوائي متعدد الاشكال والالوان والحدائق المرجانية والتنقل بين جزره الصغيرة كجزر بي بي وسيميلانس وساموي الجبلية المزدانة باشجار النخيل وكهوفها المختبئة بين الممرات الضيقة التي توفر لك اجواء متناغمة بين الاسترخاء والهدوء وحياة الليل المفعمة بالحيوية.
في ليل بوكيت لا بد من حضور أضخم عرض مسرحي ربما في العالم اجمع، وهو «الفانتازي شو» الذي يعرض داخل مدينة ملاه تضم مسرحا ضخما ومطعما عملاقا يستقبل 4 آلاف زائر مرة واحدة بالاضافة الى سوق تجاري للملابس والتحف والهدايا التذكارية.
في المسرح الذي يبعث في النفس المهابة والعظمة تفتح الستارة عن دراما غنائية تمثيلية استعراضية مبهرة تخطف العقل من خلال تقنيات مسرحية عالية الحرفية يمتزج فيها الخيال بالحقيقة، والخدعة بالفن الجميل بمشاركة حشد كبير من الممثلين والراقصات والراقصين والفيلة والحيوانات والطيور.
يسدل الستار وتضاء الأنوار وتصحو من حلم ألف ليلة وليلة ودهشة الأسطورة.

العملات المستخدمة
• لشراء التذكارات فإن الدولار الأميركي هو العملة الأكثر قبولا، ويمكنك الحصول على سعر صرف افضل بالشيكات السياحية من السيولة (الكاش) وتحل العملة البريطانية ثانية بعد الاميركية كأفضل خيار.
• بطاقات الائتمان مقبولة في المتاجر الفاخرة والفنادق والمطاعم، والفيزا هي الاكثر نفعا تليها بطاقة ماستر كارد.
• البات الواحد = 100 ساتانغ
ويعادل سعر صرف الدينار 120 بات.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المساج والسياحة العلاجية
شهرة تايلند في التدليك او ما يعرف بالمساج لربما تفوق شهرته اي شيء آخر واساليب العلاج الطبيعي وحمام البخار (الساونا) الذي تستخدم فيه الاعشاب لتنظيف وتجديد حيوية الجسم والكمادات العشبية لتهدئة الاعصاب وتنشيط الطاقة، التي ظهرت حديثا في الغرب هي جزء من الحياة اليومية في تايلند منذ قرون طويلة، فالتدليك التايلندي التقليدي واستخدام حمام البخار بالاعشاب يمارس في تايلند منذ قرون ويمكن للزوار استكشاف وتجريب المساج التايلندي والعلاج بالاعشاب في معظم الفنادق من مستوى ثلاث نجوم واكثر وفي المنتجعات الصحية الفاخرة المنتشرة بكثافة في البلاد.
وتقدم جميعها الى جانب المساج العلاج الصيني والعلاج بالاعشاب العطرية والعلاج بالماء والابر الصينية وبالطين الصحي، والعلاج بلف الجسم بمواد منعشة فضلا عن العلاج المتطور للشعر والوجه والبشرة، ولمزيد من المعلومات يمكن الدخول الى الموقع الالكتروني للاتحاد التايلندي للمنتجعات الصحية .
من جانب آخر، تحظى السياحة العلاجية باهتمام خاص في تايلند هذه الايام بعد ان استطاعت ان تصنع لنفسها مكانة خاصة كدولة متميزة في آسيا والعالم في مجال المرافق الطبية الحديثة والخدمات الصحية ذات الكفاءة العالية والمراكز الطبية المتخصصة من الدرجة الاولى والاهتمام الشديد بالنظافة والحرص البالغ على توفير الراحة والامان للمرضى الاجانب، فضلا عن السمعة المرموقة للاطباء والقيمين على تلك الخدمات، الذين تخرجوا في اشهر الجامعات الغربية.
ومن عوامل الجذب التي تمنح السياحة العلاجية في تايلند ميزة تنافسية للسياح الاجانب وخصوصا الكويتيين ، معدلات صرف العملة التايلندية (120 باتا مقابل الدينار الكويتي) وهو ما يمكن الزوار من الحصول على افضل رعاية صحية بتكلفة زهيدة تقل كثيرا عن نظيرتها في أوروبا وأميركا الشمالية. وتقدم هذه الميزة المالية للمريض وعائلته فرصة الاستمتاع بالمعالم السياحية المقررة أثناء تلقي العلاج.
ومن أشهر المستشفيات في تايلند بين مواطني دول الخليج مستشفى بامرونغراد انترناشيونال المعروف بالمستشفى الأميركي الذي يضم غرفاً لمرافق المرضى وقاعات للترفيه والكمبيوتر ومطاعم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أفضل وقت لل زيارة
موسم المطر في تايلند يمتد من يوليو الى نوفمبر، وهي فترة قد تكون غير مريحة يتبعها جو جاف وبارد من نوفمبر الى منتصف فبراير، ويليها موسم ترتفع فيه درجات الحرارة نسبيا من مارس الى يونيو.
افضل وقت لزيارة تايلند خلال الفترة من نوفمبر الى فبراير حين يكون الجو لطيفاً والشواطئ في ابدع حالاتها. كما ان هذه الفترة تتميز بأنها الموسم الرئيسي للمهرجانات في تايلند.
ذروة موسم السياحة تمتد من نوفمبر الى اواخر مارس، كما يتميز يوليو واغسطس بتدفق السياح اثناءهما.
واذا كان الهدف الاساسي من زيارة تايلند هو تجنب الازدحام وحشود الزوار الكبيرة والاستفادة من خفض الاسعار فان السفر خلال الفترة من ابريل الى يونيو ومن سبتمبر الى اكتوبر، وهي الاشهر الاقل ازدحاما، سيكون جيدا.
ومع ذلك، ليس من الصعب تجنب حشود الزوار حتى اثناء ذروة الموسم السياحي، اذا تجنبت ببساطة الوجهات السياحية الاكثر رواجا بين السياح، ومنها على سبيل المثال تشانغ ماي وجميع الجزر والشواطئ.
الجنوب هو المكان الافضل لقضاء العطلة فيه عندما يكون الحر الشديد مطبقا على جميع انحاء تايلند (مارس الى مايو).
ولعل ابريل واكتوبر الشهران الاكثر تحديا لك اذا قضيتهما في بانكوك العاصمة، ففي ابريل الحرارة مرتفعة جدا، وفي اكتوبر المطر غزير جدا.

معلومات أساسية
• العائلة المالكة: يكن الشعب التاينلدي احتراما كبيرا للعائلة المالكة، لذا يجب على الزائر ان يظهر قدرا لائقا من الاحترام للعائلة المالكة.
• الديانة: يجب ان يرتدي الزوار هنداما لائقا اثناء زيارة جميع الاضرحة والاماكن الدينية وعليهم الا يزوروها عراة الصدر او بلباس مثير او بسروال قصير او اي رداء اخر غير لائق.
• العادات الاجتماعية: التايلنديون عادة لا يحيون بعضهم بعضاً بالمصافحة بل يضمون الكفين بطريقة يطلق عليها واي (Wai) ويلقون كلمة سوادي (Sawasdee) وعادة ما يبدأ الاصغر سنا بتحية الداي الاكبر سنا الذي يرد عليه التحية بمثلها.
ويعتبر التايلنديون الرأس اعلى وأهم جزء في الجسم لذلك تجنب لمس التايلنديين على رؤوسهم وحاول الا توجه قدمك باتجاه الناس او الاشياء، فان ذلك في عرفهم غاية في الوقاحة.