موضوع الفرق بين مشيئتنا ومشيئة الله وعلم الله المسبق

,,,,,,,,,,أن مشيئتنا متضمنة داخل مشيئة الله فلا نفعل بمشيئتنا إلا ما كان ضمن مشيئته...وهذا لا ينافي حريتنا في الاختيار
فمثلا عندما يسمح الأب لابنه بدخول مكتبة ما..ويعلم أن بها الجيد والسئ من الكتب .. ويترك له حرية اختيار ما يشاء من الكتب بعد أن يعلمه بعواقب اختياراته
فمشيئة الابن في هذه الحالة متضمنة داخل مشيئة الأب وتابعة لها...وإن كانت لا توافق رضا الأب في بعض الأحوال
-مع الفارق ولله المثل الأعلى-
وإن قيل أن الله يعلم مسبقا ما نختار وهو ينبئ عن نوع من الجبرية
فهذا مخالف للواقع تماما
فإذا كانت العلوم النفسية والاجتماعية في هذه الأيام تتنبأ بسلوك الإنسان والمجتمعات مستقبلا بعد دراسة البيئة والعوامل المحيطة -مع وجود هامش خطأ بسيط-
فلماذا نتعجب من أن يعلم الله مسبقا بخياراتنا وهو خالقنا وخالق عقولنا وأرواحنا وعالم بكل ما تحتويه نفوسنا وقلوبنا وعالم بسرنا قبل جهرنا
والله أعلم