شَرعَنتُ لَكِ في الحُبِ قانوناً أجِزتُ فيه قَتلي
فأن شئتِ أحتَويني وأن شِئتِ أقتليني
وأن قَررتِ الصَفحَ عني فَلِصدرَك ضُميني
وَدعيني أستنشِقَ عِطر تفاحٍ وأريجَ الياسمينِ
وَدعيني أتذوقَ زَهر الرُمان وأروي الشرايينِ
فَأنا أتضَور جوعاً وَالطعامُ بَين يَديكِ يُناديني
وأن قررتِ اعدامَ حُبي لكِ
فَمن حَقي الدِفاعُ عَن نفسي فأسمَعيني
أن كان الجَحيمُ في حُبكِ فأنا أولُ الداخلينِ
وأن كان النَعيمُ بِدونِكِ فَأنا أولُ الخارجينِ
وأن قَيدتني يداكِ بِسلاسل فَسأشبِعُ القِيود تَقبيلِ
وأن أضرمتِ النار حَولي سَادِلُها كَيفَ تأتينِ
تَمتعي ياحبيبتي أن كان يُسعدُك ألـَمي وَتعذيبي
هذه دِفوعاتي لِحُبي فَبِماذا سَتَحكمينِ
وأن طـلبتي شِهوداً لِحُبكِ فأليكِ شِهودي
غَسقٌ, وَليلٌ, وَسَحرٌ, وَقَمرٌ مُنيرِ
صَيفٌ, وَشِتاء, خَريفٌ, وَربيعِ
سَماءٌ, وَأرضٌ, بَراً, وَبحراً, وَسـهولِ
مَكتَبتي, وَغرفَتي, مُلتَحفي, وَسـريرِ
قَصائدي, اشعاري, اوراقي, وَأقلامِ
ساعاتي ,أيامي, شِهوري, سِنينِ
كُل أؤلئكَ سَيّشهدونَ من غير زورٍ وَلا تسييرِ
سَليهم فُراداً أو اسئليهم مُجتَمِعينِ
سَيقولونَ ياحواء أرحَمي ذلكَ القَلب الأسيرِ
أرحمي مَن سَكن الأطلالِ وَتغنى في الأصيلِ
أرحَمي مَن أقتَفى أثركِ وَعَفرَ بِه الجَبينِ
أرحَمي مَن شَقَ الغِبارُ لأجلِكِ وَبعثَرهُ الأثيرِ
هل أكـتَفيتي أم تُريدينَ المَزيدِ
مما راق لى