الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين وعلي اله وصحبه اجمعين وعلي من سار علي هدية وتمسك بسنتة الي يوم الدين
اعوذ بك ربي ان اقول زورا او ان اغشي فجورا او ان اكون بك مغرورا
اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم
اخواني واخواتي في الله حياكم الله وبياكم وسدد علي طريق الحق خطاي وخطاكم وطبتم وطاب ممشاكم وتبواتم من الجنة منزله
واقسم بالله الذي رفع السماء بلا عمد اني احبكم في الله واساله جعل في علاه ان يفرج كرب المكروبين وان يسد الدين عن المدينين وان يزيل الغمه عن المغمومين وان يشفي مرضانا ومرضي المسلمين وان يغفر للاحياء والميتين وان يهدي الحياري ويدل الضالين وان يجعلنا هداه مهتدين لا ضالين مضلين
اما بعد:
اخواني واخواتي في الموضوع السابق طرحت سؤلا وقلت ما هي التقوي ؟
ما هي التقوي التي تذكرونا بها كل جمعه ؟ وكل درس ديني ؟ وكل وقت ؟
نقول التقوي لغه هي اسم اتقي والمصدر الاتقاء وكلاهما ماخوذ من ماده وقي
والوقايه هي حفظ الشئ عن ما يؤذية ويضرة
فاصل التقوي ان يجعل العبد بينه وبين ما يؤذيه ويضرة وقايه
وتقوي العبد لربه ان يجعل العبد بينه وبين غضب الله وسخط الله وعذاب الله وقايه
تلك الوقايه هي فعلت الطاعات واجتناب المعاصي
فاسالك بالله هل انت اخي او انتي اختي هل انا وانتم نفعل الطاعات ونجتنب المعاصي
ام ان المعاصي والذنوب تغلبت علينا فعصينا ربنا جل في علاه
سال رجل ابا هريره فقال ما التقوي ؟
فقال ابا هريره هلا سلكت طريق ذا شوك ؟ ( انت مشيت في طريق به اشواك )
فقال السائل بلي
فقال ابا هريره فماذا صنعت ؟
فقال السائل كنت اذا رايت الشوك اتقيته ؟ ( اي بعدت عن تلك الاشواك )
فقال ابا هريره فذاك التقوي ؟
فانشد ابن المعتز ابياتا شعريه علي نحو ذلك فقال
خلي الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقي
واصنع كماشي علي ارض الشوك يحذر ما يري
ولا تحقرن صغيره ان الجبال من الحصي
وانا وانتم نمشي في طريق الدنيا كله اشواك , اشواك الفتن والمعاصي والذنوب , اشواك الابتلاءات والهموم والغموم والكربات والازمات دنيا ملئيه بالاشواك
فلابد ان نجعل بيننا وبين تلك الاشواك وقايه , ان نتقي الله عز وجل
فان لم نتقي الله غرزت تلك الاشواك في اجسادنا وقطع قلوبنا وفرقت اشلائنا
فخلي الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقوي
واصنع كماشي علي ارض الشوك يحذر ما يري
ولا تحقرن صغيره ان الجبال من الحصي
وقال طلق بن حبيب
( التقوي ان تعمل بطاعه الله علي نور من الله ترجوا ثواب الله
وان تترك معصيه الله علي نور من الله تخاف عقاب الله )
وقال عمر بن عبد العزيز
( ليست التقوي صيام النهار وقيام الليل والتخليط بين ذلك ولكن التقوي اداء ما فرض الله عز وجل وترك ما حرم الله عز وجل فان وجد بعد ذلك خيرا فهو خيرا الي خير )
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه وان كان في الروايه ضعف :
قال التقوي ( الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل )