على طريق النقاء ايدي النساء تضع في ايدي الرجال على سور من المواثيق الغليظة
ومن الصعب تخطي هذه المواثيق من الرجال التي تحمل معنى الرجولة
في خبرين منفصلين قرأتهما خلال ايام في انتهاك يثير السخط والغضب عن كل آدمي وجماد وكل شيء
انتهاك اعراض زوجات من قبل ازواجهن لا ادري هل هي حالة ام قد وصل الامر الى ظاهرة
احدهما زوج يصور فديو ليلة دخلته في علاقته المباشرة مع زوجته وينسخه ويبيعه في
سوق الرذائل بمئات الجنيهات
والاخر يستدعي الرجال لإنتهاك عرض زوجته البريئة المسكينة لتجد نفسها في صفوف المنتهكات اعراضهن
دون سابق انذار او حتى ولو لطرفة عين رضا والزوج الديوث حاله حال المتفرج المستمتع
لا ادري هل هذه الامور من نسج الخيال او من مبالغات الصحافة ام انها الحقيقة
عندما تغادر تلك المرأة عشها لتدخل وكر فيه من الحياة والثعابين والرجال المستذئبة
وتسلمها يد ابيها الذي لا يعرف من امر الزوج الا ما ظهر عندما اتاه في ثياب القديسين
ووطأت قدمه تلك المساحة المقدسة من العلاقة الزوجية ليحولها الى جحيم بعده اكثر من سبعين خريفا
تلك الرجال المستذئبة تتحول في لمح بصر من رجل صالح الى مارد شرير في حين غفلة وأمان
نرى ان النبي ايوب لم يرض بانكسار زوجته في امر بسيط فما بالك بالرجال هي عندما تكسر عفاف
زوجاتهم وتحطم الثقة وتنقض المواثيق الغليظة عندما تتعرى الرجال من معنى الرجولة والانسانية
يجعل كل قلم يفقد تحفظه ليكتب في هذا الامر الذي لا اجد له تفسير لعل هذا يعود انه قد لا يكون
حقيقة وكيف لي ان اصدق مثل هذه الامور التي لم ترد الا في عصرنا الحالي او بالاصح لم نسمع عنها
الا في الوقت الراهن
ما حال تلك المسكينة العفيفة التي كانت انها آوت الى الحصن الحصين او الى كهف يحميها من الشرور
لتتفاجأ انها وقعت في وكر لا يعرف من الرحمة والامانة والعفة ولو لقيد شعرة
لا ندري لمن نلقي اللوم الى الاباء ام الى الحكومات ام الى الافراد ام الى الاعلام ولكن لكلا نصيبه من ذلك
لكل من كان سببا ولو بفلم او مسلسل او قصص او غير ذلك سبب القى تلك المظلومة الى هذا الجحيم
من طبع المرأة انها تحب تتسامح تتغاضى في كل شيء ولكن عندما يتعلق الامر بشرفها فانها لا تجد
للتسامح بابا ولو خرقا بسيطا تتنفس منه لتسامح الفاعل
ولكنها لا تجد من تشكو اليه او من ينفس عنها بعد الله الا دموعها التي ترافقها طوال عمرها
وكان الله في عون كل حواء مظلومة