وحشة مطر
أُهديكَ ....يا وَحْشةَ الروح ...
سَحابا" تَمرَّد وَما عاد يُغريه المَطَر
أُهديكَ ....مَقاما"لِزريابَ....شَهيّ الوَتر
تُبَعْثِرُكَ كَزَفرة رَحيل صَيفيّ قارس في مَضاجِع السَحَر
أُهديكَ ...خَتما" مَلكيا" لِتحالُفٍ سريّ بَينَ دَمي وَحنّون
كِلاهماأَحَمر.... كَحُزن وَطَن
كِلاهُما يَرثى الحُبّ
أُهديكَ ....أَشْرِعَةً فضّية
وَنيشان عطورٍ وماتَبَقى مِنْ مآقي الأَرَقِ
خُبزا"....وَوَجْدا"......وصرخَة حَجر
أُهْديكَ مِلءَ المَساماتِ الكََئيبةَ
شَفَقا".....قَوافي خَضْراءَ.....وَأُقصوصة حور....
أُهْديكَ مِنْ لُجَجِ اللّيل
أَصابِِعَ لَم تَكْتَفي بِرسم وَجهِكَ
ولابِرسم القِصص المَحمومة لِحُزن عَينيك
ولابالأشواقِ المحمومة لأَمس لَعوبٍ كَنهر
أُهْديكَ طَعنات مُلوّنة .....
مَلامِحُها بَدوية في تِيه الضُلوع تَبتَسم
تُمَسد صَبّارة بَكّاءة....أحببتها يوما أكثر مني وَأكثر
أُهْديكَ بخورا" يمنيا"مُعَتقعا"كَفيروز
وَرَتل قَرابين خُضرٍ ....
تمرغ جبروت الاماني َبِسطورٍ باليات النَغم
وَتُقبَّل رِضاب السَّمَر
أُهْديكَ...أماني حُبلى
تَقْتَحِم أَسوارَ يَديك بِشَرعية روتينك العَقيم
كَطلاسم خِلخالٍ يُغازِلُ غُروبك الأَسمَر
ماذا أَقصُّ لِدجلة عَنك ؟
راقنى