لمسه انثى
في كـُلِ صَباحٍ لكِ أطلالةٍ وَغيابَكِ في المَساءِ
كـما الأصيلِ
في كُلِ يَومٍ لكِ حـكايةٍ تَروي العاشِقينَ شَهداً
وَيكتملُ التأويلِ
كـآنَكِ الهواءُ أستنشِقَهُ وَكآن الامــساكُ
بـِكِ مُستـَحيلِ
كآنَكِ للفَجرِ مِرآة تَضفي لِطِلوعِه لـوناً
فَيضحى جَميلِ
تقاسيمُ وَجهَكِ اُحجيةً وكلُ زاويةٌ فـيهِ
تَشتَهي التقبيلِ
لو وَصفتُ اِبتِسامَتكِ لتَواضعت الموناليزا
وَهَمت بألرَحيلِ
وَأن كانَ لليَمامةِ زُرقَ العِيونِ ثاقِبةً فَعيناكِ
مِحرابُ التراتيلِ
وَاِن تَبَخترت الباسِقاتُ بِسَعفِها فَجدائِلَكِ زَمـلت
خِصرَ النَحيلِ
وأن كانَ للتُفاحِ وَهجَ حُمرةٌ مُتَموجٌ فَوَجنتاكِ
ضـيَ الـقَناديلِ
وَأن كانَ للسُكَرِ حلاوةُ طـعمٍ فاخِرٍفــمذاقَكِ
عناقيدَ الزَنجَبيلِ
وأن كان في الصَوتِ الرَخيمِ عِبرةٌ فَهمسكِ
اُسَ الخَمـيلِ
أقتَربي ياحبيبتي وَضُميني لِصدركِ الحَنين
شَيئاً قليلِ
دعيني ألتَقِطَ انفـاسَكِ بِقِوةٍ وَاُطفئ بها
جَمرَ الغليلِ
دَعيني اُكبِلُ يَدايّ حَولَ خِصركِ وَاُحكِمَ
قَبضَةِ الزنجِيلِ
دَعيني الـثِمُ عُـنقَ الجِنأن وأتذوقَ منهُ
طَعمَ السَلسَبيلِ
وَدعي شـَعرَكِ يُرخي سِدولَه مُلــتَحِفاً
جِذعَ الـنَخيلِ
دَعينا ياحَبيبتي نَرحلُ كـهجرةِ الطيّر عِند
مَوسِم الترحيلِ
دَعينا نـوصِدَ أبوابَ الحياةِ خـلفَنا وَنُحَلِقَ
فَوقَ الأعـاصيرِ
تعالي ألى عالمـي تعالي الى مُخَيلتي حَيثُ
العـَشاءِ الأخيرِ
تعالي حَيثُ أجنِحة الفَراش تَحمِلُكِ لِمَوطِني
عِبرَ الأثيرِ
تَعالي فَمملَكتي تَنقُصها لَمسَةُ اُنـثى لَها في الحُبِ
بــــاعٌ طـويلِ
راقنى